الدكروري يكتب عن فاطمة في بيت الإمام علي | جريدة اخر الاسبوع

الدكروري يكتب عن فاطمة في بيت الإمام علي

بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم، وذكر أنها قالت لرسول الله صلي الله عليه وسلم في بعض الأيام، يا رسول الله ما لنا فراش إلا جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه ناضحنا بالنهار، فقال لها صلى الله عليه وسلم “يا بنية اصبري، فإن موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام أقام مع امرأته عشر سنين ليس لهم فراش إلا عباءة قطوانية” أي وهي نسبة إلى قطوان، وهو موضع بالكوفة، أي ولعل العباءة التي كانت تجلب من ذلك الموضع كانت صفيقة، وعن الإمام علي رضي الله تعالى عنه، لم يكن لي خادم غيرها، وعنه رضي الله تعالى عنه “لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأني لأربط الحجر على بطني من الجوع.

وإن صدقتي اليوم لتبلغ أربعين ألف دينار” ولعل المراد في السنة، وقال الإمام أحمد بن حنبل، ما ورد لأحد من الصحابة ما ورد لعلي رضي الله تعالى عنه أي من ثنائه صلى الله عليه وسلم عليه، وكان سبب ذلك أنه كثرت أعداؤه والطاعنون عليه من الخوارج وغيرهم، فاضطر لذلك الصحابة أن يظهر كل منهم من فضله ما حفظه ردا على الخوارج وغيرهم، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال، ما نزل في أحد من الصحابة من كتاب الله ما نزل في عليّ، فقيل أنه نزل في عليّ ثلاثمائة آية، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال، كل ما تكلمت به في التفسير فإنما أخذته عن الإمام علي رضى الله عنه، وكان من كلماته البديعة الوجيزة، أنه قال “لا يخافن أحد إلا ذنبه، ولا يرجون إلا ربه.

ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم، ولا من يعلم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم” وما أبردها على الكبد إذا سئلت عما لا أعلم أن أقول الله أعلم، ومن ذلك العالم من عمل بما علم ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف علمهم عملهم، يجلسون حلقا فيباهي بعضهم بعضا، حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم من مجالسهم تلك إلى الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ” يهلك فيك رجلان، محب مطر، وكذاب مفتر مكره لك يأتي بالكذب المفترى” وقال له صلى الله عليه وسلم “يا علي ستفترق أمتي فيك كما افترقت في عيسى ابن مريم” وجاء عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال.

” إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما هي بضعة مني، يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها”

مصر الطقس من أخر الأسبوع