أرتبطت صورة الجاسوسية فى أذهاننا بتلك الصورة التى رسمتها لنا الدراما . سواء العربية منها أو العالمية ؛ والتى يكون طرفيها غالبا أجهزة مخابراتية لدول تتصارع حدوديا ؛ أو تلك الدول التى تتنافس أقتصاديا على مناطق النفوذ وريادة العالم ؛ والتى بطلها غالبا ما يكون أحد العملاء أو الجواسيس الذى تم تجنيده وتدريبه وزرعه فى المجتمع المعادى لجلب المعلومات السرية ؛ سواء كانت عسكرية أو أجتماعية أو حتى عن أحوال الناس فى المجتمعات المستهدفة .
ولكن هل تخليت ولو لحظة أن هذه الصورة هى صورة بائدة لما كان عليه التجسس فى الماضى ؛ أما الآن فقد آلت الجاسوسية إلى طرق حديثة لا تحتاج لتعب وعناء الماضي من حيث فرز وتجنيد وزرع الجواسيس .
هل تصورت ولو للحظة أنك ربما أصبحت جاسوسا دون أن تدرى ؟
هل تخيلت أنه لربما قد تم تجنيدك وتدريبك وزرعك ؛ دون سؤالك أو حتى الأخذ برأيك فى تجنيدك هذا … !!!
وإليك أحدى صور التجسس الحديثة والتى كانت أحدى أسباب توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين ؛ بل لم يقتصر الأمر على ذلك ؛ بل قامت كلتا الدولتين العظمتين بأغلاق قنصلية الدولة الأخرى على أراضيها ؛ وأتهام العاملين بها بالتجسس والخروج عن النهج الديبلوماسى .
أنه تطبيق ال ” تيك توك ” الذى كاد الرئيس الأمريكي الأسبق ” دوناد ترامب ” أن يقدم على قرارا بحظره حفاظا على الأمن القومي الأمريكي ؛ لولا أن تدخل مستشاروه خوفا من تدنى شعبيته ؛ وذلك لأن التطبيق يحظى بأكثر من ١٠٠ مليون مشترك أمريكي ؛ وهذا بالطبع يؤثر سلبا على بقائه سياسيا .
فتحول ترامب إلى شراء التطبيق عن طريق بعض الشركات الأمريكية ك ” مايكروسوفت ” والشركة المالكة ل ” تويتر ” أنذاك ؛ ولكن بائت المحاولات بالرفض التام من قبل الحكومة الصينية المالك الغير مباشر للتطبيق .
ولقد سن مجلس الشيوخ الأمريكي قانونا يمنع جميع موظفي الدولة من أستعمال تطبيق ” تيك توك ” من على حواسيب جميع المصالح والهيئات الحكومية ؛ بل تم القبض على أحد الموظفين بعد سن هذا القانون ووجهت له تهمة الخيانة العظمى .
ويقوم التطبيق بالتجسس عليك لا أراديا ؛ من خلال معرفة كل المعلومات الشخصية والجوانب الحياتية والأجتماعية عنك من خلال ما تقوم بنشره سواء عن دراية أو بصورة تلقائية ؛ ويقوم الذكاء الأصطناعي بتحليل كل تلك المعلومات ليحدد شخصيتك وما تحبه وما تكرهه ليتم توجيهك ؛ وذلك عبر طريقة عرض المحتوى وكيفية توجيهه وذلك للتأثير على الرأى العام فى الدولة المستهدفة ؛ ويكون ذلك غالبا من خلال ڤيديوهات المستخدمين ليبدو الأمر عاديا ؛ وبذلك يضمن عدم المواجهة قانونيا وليتظاهر التطبيق ومن ورائه بالشفافية والحيادية والبعد عن السياسة .
ولقد أثر ذلك التطبيق سلبا فى مصر ونتجت عنه أزمة أخلاقية من خلال التسابق على أنتاج ڤيديوهات الرقص والخلاعة والغناء ؛ ولكن هذه النتائج ليست هى النتائج المنشودة وحدها ولكن أيضا التأثير على الرأي العام وتوجيهه هى غاية المنتهى .
وبالمثل نجد أن تطبيق ” الفيس بوك ” من التطبيقات المحظورة على الشعبين الصينى والكورى الشمالى فهم يعلمان جيدا أن التطبيق ما هو إلا أداة للتجسس على شعوبهم .
من هنا يجب أن ننتبه من هذه التطبيقات وطريقة أستخدامها والتعامل معها ؛ وأن نترك حسن النية جانبا ؛ يجب علينا أن نتعامل مع تلك التطبيقات كأسلحة هجومية موجهة علينا ؛ ويجب التنبيه على شبابنا بأخذ الحيطة والحذر ؛ كما يجب على المؤسسات الدينية الرسمية للدولة أن تقوم بدور فعال لتوعية أبنائنا وبناتنا والتشديد على عدم انتهاك المحارم .
نحن نخوض حربا ضروس تأتى من كل حدب وصوب ؛ نسئل الله العلى القدير أن يجنبنا الفتن ويحفظ أبنائنا وبناتنا من همزات الشياطين وكيد الأعداء .
أمطار وسيول تضرب 9 محافظات.. بيان عاجل بشأن الطقس غدًا: ذروة التقلبات الجوية
الطقس الآن.. حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من استمرار تكاثر السحب الرعدية الممطرة على مناطق من (القاهرة الجيزة- القليوبية -المنوفية -الغربية -الشرقية -الإسماعيلية- الدقهلية)، يصاحبها سقوط الأمطار متفاوتة الشدة تكون متوسطة تغزر أحيانًا على بعض المناطق.
حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 25 مارس. وقالت الهيئة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن طقس اليوم غير مستقر، إذ تتشكل السحب على المناطق الشمالية والوسطى امتدادًا إلى الصحراء الغربية يصاحبها هطول أمطار رعدية غزيرة على سيناء وخليج السويس، قد تؤدي إلى تشكل السيول، تمتد إلى مناطق الدلتا والقناة، القاهرة الكبرى وشمال الصعيد تغزر أحيانًا ويصحبها الرعد، تمتد بشدة متفاوتة لمدن الساحل الشمالي والواحات بالصحراء الغربية، كما تصل لمناطق من شمال البحر الأحمر ووسط الصعيد.