القفص الذهبي | جريدة اخر الاسبوع

القفص الذهبي

كتبت / أميرة أحمد زايد

 

 

 

كان وقت غروب الشمس….عندما سُمع دوي تحطيم وكأن نفخة البعث قد حلت.

هرع أهل البلدة الصغيرة في اتجاه الصوت، تفاجئ الجميع من هول المنظر.. ذاك القصر الذهبي المزركش بتلك النقوش الجميلة، رائع المطلع، المحاط بسور عالي يكاد يمنع الطيور من العبور فوقه.

وكان لا يسمح بدخول أي إنسان إليه، وحتى الخروج كان للحرس فقط.

كل من يتلصص النظر يُسجن.

ولكن كل ليلة يُسمع صوت عذب كأنه من الجنة، يغني الأنين يجتمع له كل سكان البلدة كل ليلة… ولكن في ذاك اليوم بدلًا من أن يسمع صوت الغناء سمع صوت تحطيم.

كان هناك فراشة عملاقة تخرج مسرعة بعد أن حطمت جانب القصر الذهبي الجميل.

هاربة الى فضاء الحرية، تاركة نعيم العبودية.

تلك الجميلة ذات العيون السوداء الواسعة كأنها حورية من الجنة… تركت كل النعيم الذي حولها إلى تحفة بلا قلب، ماتت مشاعرها وفقدت أنسانيتها… فكان غير مسموح لها برؤية أي بشر غير ساجنها.

الذي كان مفتون بحسنها، يغار عليها، ويضع الدنيا تحت قدميها.

لكنها تمردت وهرعت إلى الحرية. ومن بين أكتافها نبت لها جناحان حلقت بعيدًا ولم تعد.

مصر الطقس من أخر الأسبوع