أثر التنمر على المراهقين.

إسكندرية/ سما محمد

خلال الساعات الماضية تناولت مواقع التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا قضية الفتاة “رودينا أسامة ” وما حدث لها إثر تعرضها للتنمر من زميلاتها داخل إحدي مدارس محافظة الجيزة وهي مدرسة “دار الحنان ” في منطقة فيصل .

وقامت الجهات المختصة بالتحقيق حول الواقعة ومدى وجود شبهة جنائية من عدمه بعدما فتحت وزارة التربية والتعليم تحقيقا إداريا داخل المدرسة لسماع أقوال الطالبات زميلات “رودينا “حول ما حدث معها من تصرفات مسيئة أدت لإصابتها بتوقف في عضلة القلب .

وأوضح والد “رودينا”تفاصيل ما حدث مع ابنته قائلا أنها تبلغ من العمر 16 عام وتدرس بالفصل الأول الثانوي في مدرسة ” دار الحنان” بمنطقة فيصل بالجيزة وأنها تعرضت منذ بداية الترم الثاني للتنمر من بعض زميلاتها اللاتي وجهن لها بعض الكلمات اللاذعة فقاموا بوصفها بالقبيحة حيث قالت أحداهن “إنت وحشة مستحملة شكلك أزاي” مما أغضب الطالبة فقدمت على إثر هذه الكلمات بتقديم شكوى ضدهن لإدارة المدرسة لكن دون إستجابة .

قال والدها أيضا أن ابنته تعرضت لحالة نفسية سيئة وكانت تعود إلى المنزل وتغلق باب غرفتها عليها ولا تتحدث مع أحد ،حتى شعرت شقيقتها بحالتها وسألتها عما لحق بها فحكت لها ما تتعرض له من تنمر من زميلاتها في المدرسة .

وأضاف والدها أن تفوق ابنته وإشادة معلميها بها أثار غيظ وغضب زميلاتها وكانا يتعمدن التقليل من شأنها وقاموا بالكثير من المضايقات لها وفي كل مرة تشكو لإدارة المدرسة لا تجد ردة فعل أو عقاب فإنهارت وبكت فقالت إحداهن “إيه ده إنتي بتحسي؟” وكانوا يقومون بكتابة أسمائهن على مقعدها وعند إعتراضها تزداد المضايقات .

فلجأت إلي حيلة ذكية وحاولت كسبهن في صفها فطلبت اللعب معهن في وقت الفسحة فقالت أحداهن “إنت مش من مستوانا” .

وعندما عادت إلى المنزل وفي حالة من الإنهيار حاولت أسرتها تهدئتها مع وعد من والدها بتقديم شكوى لإدارة المدرسة .

وأكدت لها شقيقتها أنها فتاة جميلة ولاتلتفت إلي كلام زميلاتها إلا أنها فقدت الوعي فجأة وأسرعت أسرتها بنقلها للمستشفى إلا أنها فارقت الحياة نتيجة أصابتها بأزمة قلبية حادة.