الرئيس دونالد ترامب والعاهل السعودى الملك سلمان ناقشا زيادة إنتاج النفط عبر الهاتف
حثّ الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، المملكة العربية السعودية على زيادة إنتاجها من النفط لمواجهة ارتفاع تكلفة الوقود.
وقال ترامب، فى تغريدة له على تويتر، إنه طلب من العاهل السعودى رفع إنتاج النفط بما يصل الى مليونى برميل يوميا، وأضاف: “لقد وافق الملك”، وقال ترامب إن الخطوة ضرورية بسبب “الإضطرابات والإختلال الوظيفى فى إيران”، أحد أكبر منتجى النفط فى العالم.
ووافقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على زيادة الإنتاج، الى جانب روسيا، لكن الخطوة أخفقت فى تحقيق الإستقرار فى الأسواق.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الرئيس الأمريكى والعاهل السعودى تحدثا عبر الهاتف، وأضافت أن الزعيمين ناقشا ضرورة “الحفاظ على اسقرار سوق النفط”.
ولم تؤكد الوكالة أن الملك سلمان وافق على زيادة الإنناج بما يصل الى مليونى برميل يوميا.
وتعد السعودية أكبر مصدر للنفط فى العالم، وأنتجت المملكة نحو 10 ملايين برميل فى اليوم الواحد فى مايو/أيار، يُعتقد بأن السعودية تمتلك ما بين 1.5 مليون الى مليونى برميل يوميا كسعة إحتياطية، لكن خبراء قالوا لصحيفة وول ستريت جورنال إنه لا يُعتقد بأن السعودية ستلبى طلب ترامب.
إيران، وهى عضو في منظمة أوبك، إتهمت ترامب بمحاولة تسييس المنظمة، والقت بالائمة على الرياض فى مساعدته
وقال مسئول سعودى: “السعودية لا ترغب فى تجاوز حد 11 مليون برميل يومياً، وليس لديها نية فى زيادة سعة إنتاجها فى الوقت الحالى إنه أمر باهظ للغاية”.
ولطالما إنتقد ترامب منظمة أوبك على الرغم من أن السعودية، حليف الولايات المتحدة، عضو بارز فى المنظمة.
وفي 20 أبريل/نيسان، قال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إن أسعار النفط “مرتفعة للغاية بشكل مصطنع”، وقال إن هذا أمر “غير جيد” و”لن يكون مقبولاً”، وإتهمت إيران، وهى عضو فى منظمة أوبك، ترامب بمحاولة تسييس المنظمة، وأنحت باللآئمة على الرياض فى مساعدته.
وقال مرشد الثورة الإسلامية فى إيران، آية الله على خامنئى، إن الولايات المتحدة تحاول دق إسفين بين الإيرانيين وحكومتهم من خلال إستخدام ورقة “الضغط الاقتصادى”، وأضاف، فى بيان نُشر على موقعه الإلكترونى: “ستة رؤساء أمريكيين قبل (ترامب) حاولوا هذا لكنهم يئسوا”.
وتهاوت قيمة العملة الإيرانية، الريال، منذ أن إنسحبت واشنطن من الإتفاق النووى مع طهران فى مايو/أيار الماضي.
وفى وقت مبكر من هذا الأسبوع، خرج آلاف التجار فى بازار طهران الكبير، فى تظاهرة هى الأكبر فى المدينة منذ عام 2012، إحتجاجا على إرتفاع الأسعار، وإنهيار قيمة الريال.
