الدكروري يكتب عن أم قثم بنت العباس | جريدة اخر الاسبوع

الدكروري يكتب عن أم قثم بنت العباس

الدكروري يكتب عن أم قثم بنت العباس
بقلم / محمـــد الدكـــروري

روي عن الإمام البخاري أنه ذكر السيدة أم الفضل بنت العباس فيمن روى عن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، من نساء بني هاشم، ومن بنات العباس بن عبد المطلب هى السيدة لبابة بنت العباس، وقد ذكرها إبراهيم المزني، ومن بناته هى أم قثم بنت العباس، وقد روى أسباط بن محمد، عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري، عن عبد الكريم، عن قثم، عن أم قثم بنت عباس قالت “دخل علينا على بن أبي طالب ونحن نلعب بأربع عشرة فقال، ما هذه اللعبة؟ فقالت كنا صياما فأحببنا أن نتلهى بهذه، قال أفلا أبعث من يشتري لكم جوزا فتلعبون به وتتركون هذه؟ قالت بلى، قالت فبعث من يشتري لهم جوزا، قال وتركوها، وقال ابن سعد، هكذا جاء في الحديث ولم نجد للعباس بن عبد المطلب ابنة تسمى أم قثم.

ولكن قد ذكرنا كثيرا من أولاد العباس بن عبد المطلب أمهاتهم أم ولد، فمن هى أم ولد” فإن أم ولد، وجمعها أمهات الأولا، وهو مصطلح فقهي يطلق على الأنثى المملوكة وهى الأَمة، التي دخل بها مولاها فأنجبت له مولودا، ولا فرق بين أن يكون المولود ذكرا أو أنثى، وللأمة المملوكة التي تصبح أم ولد أحكاما في الشريعة الإسلامية تميزها عن سائر الإماء، ومن هذه الأحكام أنه رغم بقاء ملكيتها لمولاها فإن هذه الملكية تقيّد بقيود تخرجها عن كونها ملكية طلقة بل تكون مقيدة، ومن تلك الأحكام أنه إذا مات مالكها وولدها حي إنعتقت من نصيب ولدها من الميراث، ومنها أنه لا يجوز بيع أم الولد ما دام ولدها حي لا من قِبل المالك ولا من قِبل الورثة، إلى غيرها من الأحكام الخاصة بإمهات الاولاد.

والجدير بالذكر أن عددا من زوجات أئمة أهل البيت عليهم السلام، كن من الإماء، وقد أصبحن أمهات لعدد من الأئمة الطاهرين عليهم السلام، وهكذا لمن لا يعرف معنى أم ولد فهو مصطلح شهير في كتابات المؤرخين المسلمين القدامى، وهو يشير إلى الأَمَة التي ولدت من سيدها في مِلكة، وهى تعتق بمجرد موت سيدها ولا يجوز له بيعها، ويكون حكمها كحكم الحُرَّة في الستر، أى في ستر الرأس والأطراف وكذلك في أحكام الصلاة، ولا يختلف فقهاء المسلمين على إباحة ووطء الإماء، لقول الله يبحانه وتعالى فى كتابة الكريم ” والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين” وتعرف أيضا بأنها الأمة التي قد أنجبت من سيدها ولدا واستهلَّ صارخا ولو مات حينئذ.

فكل أمة أنجبت من سيدها ولدا ولو استهلَّ صارخا ومات، فهي أم ولد تعتق بمجرد موته، وله منها في حياته قليل الخدمة ولا يجوز له بيعها، وهي التي تسمى أم الولد، وأما الفرق بين أم الولد والأمة؟ وهو ان الأمة المقصود بها المملوكة، فتشمل من يحل للإنسان وطؤها ومن لا يحل له ذلك، وأم الولد هي الأمة التي قد أنجبت من سيدها ولدا استهلّ صارخا ولو مات حينئذ، فكل أمة أنجبت من سيدها ولدا ولو استهلّ صارخا ومات، فهي أم ولد تعتق بمجرد موته، وله منها في حياته قليل الخدمة ولا يجوز له بيعها، وهي التي تسمى أم الولد، وحكمها حكم الحرة في الستر، في ستر الرأس والأطراف وفي أحكام الصلاة، وهكذا كانت النهاية للصحابى الجليل العباس بن عبد المطلب، كما هى نهاية كل حى.

ونهاية كل نفس، وقد روي أن ملك الموت دخل على نبى الله داود عليه السلام فقال له من أنت؟ فقال ملك الموت، أنا مَن لا يهاب الملوك، ولا تمنع منه القصور، ولا يقبل الرشوة، قال له نبى الله داود عليه السلام، فإذا أنت ملك الموت؟ قال نعم، قال أتيتني ولم أستعد بعد؟ فقال يا داود، أين فلان قريبك؟ أين فلان جارك؟ قال مات، قال أما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد؟ وقال الذهبي في سيره، لما مات ابن عباس رضي الله عنهما، بالطائف، جاء طائر لم يرى على خلقته مثله فدخل نعشه، ثم لم يخرج منه، فلما دفن إذا على شفير القبر، سُمع تال يتلو، لا يُرى ” يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعى إلى ربك راضية مرضية، فادخلى فى عبادى، وادخلى جنتى”.

Please follow and like us:
Pin Share
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email