بقلمي حنان حلمي
كانت أحلام هادئة حالمة رومانسيه شاعرة حباها الله بموهبة الشعر، وكاتبة للقصة ببراعة ولكنها لم تتزوج،
وصلت إلى سن الأربعين ولكنها لم تتزوج،كانت والدتها مريضة
وكانت أحلام ترعاها ،كانت تعيش أحلي مشاعر من خلال كتاباتها،وماتت الأم ولم يتبق لاحلام سو الكتابة وشبكات التواصل الاجتماعي كانت تطلب الإنضمام إلى مجموعات وجروبات عن الشعر والادب وتعرفت من خلال الفيسبوك علي رجل في مثل عمرها كان يجمعهم هواية الشعر والادب
حدثها عن حياته وصرح لها بأنه متزوج ولكنه يفكر في الانفصال لأن زوجته نكدية وليس بينهم تفاهم ،ولكن سرعان
ما انكشف كذبه وخداعه لها ولكنها لم تنكسر ،
بل هذا الجرح أعطاها قوة ودافعا للحياة،
طرقت كل أبواب الصحافة ودور النشر لكي تطبع كتاباتها
ولكنها أكتشف الحقيقة المرة ،
لم يعد هناك من يقرأ الكل يستسهل القراءة عبر الانتر نت
فخطر لها فكرة جهنمية اتفقت مع صديق لها يعمل في مجلة يومية وهذه المجلة لها موقع إلكتروني أن يكتب خبر وفاتها
كمدا وغيظا لعدم حصولها علي فرصة وأنها موهبة في الكتابة وينشر بجانب الخبر قصيدة لها واختارت قصيدة حصدت عليها الكثير
من الجوائز وبكده تكون حققت حلمها ونشرت قصيدة من نظمها ،وبالفعل نفذ صديقها ما اتفقوا عليه ونشر الخبر بجانب القصيدة في الجريدة ورفع الخبر علي الموقع الالكتروني
ويشاء الله أن القصيدة تصبح بلغة الفيسبوك تريند وتتصدر المشهد وتصبح حديث الشارع ويرن هاتف الصحفي
إذ بمذيعة مشهورة جدا تطلب منه رقم أحد اقربائها ليظهر
في برنامجها ويتكلم عن أعمال الراحلة ويخبر الصحفي احلام
وتفكر جيدا أنها لو أخبرت المذيعة بالحقيقة سينفض من حولها هذا الإهتمام وتطير فرصة اللقاء التلفزيوني
فاختارت أن تدفن أحلام وتعيش بهوية أخري وهي أمال
أخت أحلام التوأم وتخرج للناس وتتحدث عن أعمال الكاتبة
الراحلة ،أختارت أن تموت وهي حية ترزق لكن في المقابل
تحقق حلم أو جنون الشهرة
