الدكروري يكتب عن مالك بن نويرة مع سجاح
بقلم / محمـــد الدكـــروري
عندما ادعت العرافة سجاح التميمية النبوة، فكان ممن استجاب لها هو مالك بن نويرة التميمى وعطارد بن حاجب وجماعة من سادات أمراء بني تميم، وتخلف آخرون منهم عنها، ثم اصطلحوا على أن لا حرب بينهم إلا أن مالك بن نويرة لما وادعها ثناها عن عودها وحرضها على بني يربوع ثم اتفق الجميع على قتال الناس وقالوا بمن نبدأ؟ فقالت لهم فيما تسجعه ” أعدوا الركاب واستعدوا للنهاب ثم أغيروا على الرباب فليس دونهم حجاب ” ثم إنهم تعاهدوا على نصرها فقال قائل منهم أتتنا أخت تغلب في رجال جلائب من سراة بنى أبينا، وأرست دعوة فينا سفاها وكانت من عمائر آخرينا، فما كنا لنرزيهم زبالا وما كنت لتسلم إذ أتينا، ألا سفهت حلومكم وضلت عشية تحشدون لها ثبينا.
وقال عطارد بن حاجب التميمي في ذلك أمست نبيتنا أنثى نطيف بها وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا، وأما عن مالك بن نويره وهو مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد اليربوعى التميمى يكنى أبا حنظلة، وكان يلقب بالجفول لكثرة شعره، وكان شاعرا معدودا في فرسان بنى يربوع في الجاهلية وأشرافهم، ولقد أدرك الإسلام وأسلم، وولاه النبى صلى الله عليه وسلم صدقات قومه وهم بنى اليربوع، فهو مالك بن نويرة بن حمزة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقد أدرك الإسلام وأسلم وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم امتنع عن دفعها.
أقرأ ايضآ في أخر الأسبوع