التطرف بداية النهاية
بقلم عبير مدين
عندما نذكر كلمة تطرف يذهب تفكير الغالبية العظمى إلي العقيدة الدينية والحقيقة أن التطرف موجود في حياة كل فرد ويشكل منهج حياته في العديد من الموضوعات الحياتية عندما يميل بعقله لفكرة ما تبعده عن الحيادية والموضوعية
وخطورة التطرف تكمن في أنه طريق يقود إلى التعصب
التعصب للأفكار والمعتقدات يعتبر آفة ثقافية تصيب المجتمعات المنغلقة التي تعترف بقدرات العقل المنفتح والتعايش الإنساني ولأن التعصب لا يعترف بوجود الآخر
المتعصب مهووس بالخلاف والإختلاف على مجرد رأي وفكرة، لأنه عقل لم يتعلم معنى التعايش وقبول الآخر ولم يستوعب قيم الحرية والتعددية
من أبرز أسباب التطرف والعنف والعدائية هو فقر المعرفة وضيق الأفق وكراهية الإختلاف واحتكار الحقيقة ، فهذه تعمي العقل عن الرؤية السليمة وتشكل ضبابا يعوق المعرفة
(رغم اختلافي معك لكن أحترم رأيك أو وجهة نظرك) عبارة رغم بساطتها لكنها السهل الممتنع الكثير يدافع عن رأيه باستماته وقد يلجأ إلى لغة السب والشتم والتجريح رغم كونها مرفوضة اخلاقيا ولكنها تصبح مشروعة حينما تكون لمحاورة الآخر المختلف معنا فكريا وسياسيا واجتماعيا وعقائديا في ثقافة مجتمعنا المعاصر
أقرأ ايضآ في أخر الأسبوع