تضارب اراء و فكر الإعلاميين | جريدة اخر الاسبوع

تضارب اراء و فكر الإعلاميين  

كتب إبراهيم عيسى

نعلم جميعا بأن الاعلام له دور كبير في مجتمعنا الحالي في ظل هذه الظروف الراهنة ، التي تمر بالمجتمع والتي تؤثر علي أفكاره وعلي توجهاته ، ومن هنا كان علي الاعلام دورا كبيرا في مساعدة الشعب علي فهم هذه الفتره الحالية من أجل أن نمر منها بسلام ، حينما نجد الإعلام يسير في اتجاه والشعب في اتجاه آخر ، حينما نجد أن الاعلاميات في الوقت الحالي يستغلون ما لديهم من إمكانيات وليست من أجل أن تعم الفائدة والوعي ولكن من أجل نسب المشاهدات ، فكل منهم تستخدم إمكانياتها من أجل لفت الأنظار ، أصبح كل من له وايضا ليس له يتكلم ويعطي تصريحات واعلامنا المبجل ما عليه سوا النقل الاعمي، يطلبون من الشعب مالا يفعلونه من التقشف وغيره وهم لا يفعلونه .

تخرج أحدي الاعلاميات لكي تقول للنساء تمردوا علي رجالكم ومن يفعل شيء ضدكم لا تتركوه والفتاه أن فعل خطيبك شيء اتركيه وكثيرا من الأفكار والاراء التي كانت في زيادة نسب الطلاق وتمرد النساء علي الرجال ، لان السيدة الإعلامية لديها نسب مشاهدات عالية ومن هنا القناة يأتي لها اعلانات ومن هنا البرنامج لديها يعمل علي اكمل وجه ، ولا تهتم القناة بالاضرار التي تحدث في المجتمع ، تأتي الينا إعلامية اخري تنتهج نهجا اخر إلا وهو تعلم النساء كيف تتعامل مع زوجها وخطيبها بكل ود ودلع وبطريقة مستفزه ومن هنا أثارت حفيظة النساء والمجلس القومي للمرأة مما ادي الي تقديم فيها بلاغات ومن هذا القبيل ولا أدري إن كان هذا كله تمثيل أم أنه حقيقه ، وإعلامية اخري تستخدم صوتا ناعما هادئا ، هل هي بهذه الطريقة تثير غريزة الرجال ؟ ولا ادري ما الهدف من هذه الطريقه في الإلقاء وسؤالي هنا ماذا يريدون ؟

يهدف الإعلام الواعي الفطن إلي زيادة الوعي لدي المواطنين من خلال البرامج الهادفة وبعد الإعلام عن البرامج التي لا معني لها ، ومن هنا نجد الكثير من البرامج التي لها مكانة لدي الشعب المصري ويحبها ويقدرها ، ولكن إعلام هذه الأيام لا يهدف إلي وعي أو المساعدة في تطوير وتنوير الشعب المصري إلا أن هدفه مشاهدات مهما كان المحتوي كما يفعل اليوتيوبر والي مرتادي التيك توك الذين لا يقدمون شئ مهما ولكن من أجل المال ، اريد أن أعرف ما الفرق بين هؤلاء واؤلئك ؟ الإعلام هذه الفتره لا يقوم بدوره تجاه الوطن من أجل مساعدة المواطنين علي تخطي هذه المرحلة بسلام ، ومن أجل أن يقف المواطن بجوار وطنه والمسؤول يعرف مقتضيات مسؤوليته تجاه مواطنيه .

أختتم كلامي بأن ما يحدث هذه الأيام ما هو إلا إسفاف من الاعلاميات التي تقوم بهذه البرامج وان القنوات التي يعملو بها ما يهدفون الا الربح ليس أكثر وانه كلما زادت المشاهدات والمتابعات ز داد هذا الاسفاف والانحطاط مما يؤدي إلي تردي الأوضاع ، من هنا كان عليان عدم متابعة هؤلاء الاعلاميات والتخلص من القنوات التي تبث أفكارهم الهدامه وانه لو قل الإقبال علي هذه البرامج والقنوات لاوقفوهم ولكن أننا من نساعدهم علي هذا ، كل شيء بأيدينا ، بأيدينا يظل هذا التردي الثقافي وبايدينا أن نوقفه ، لا تنظر أحد ابدا انت من عندك احذف هذه القنوات والبرامج لا تتابعها ، لا تدخل علي تصريحات لفنانات لا علم لهم ولا إدراك ، حما الله مصر وشعبها وجيشها وشرطتها ، تحيا مصر .

مصر الطقس من أخر الأسبوع