أولياء الأمور السوريون يشتكون من إرتفاع المصاريف فى المدارس الخاصة السورية فى مصر | جريدة اخر الاسبوع

أولياء الأمور السوريون يشتكون من إرتفاع المصاريف فى المدارس الخاصة السورية فى مصر

متابعة : هشام إبراهيم نصار 

تحولت المدراس السورية الخاصة في مصر من مشاريع ذات طابع إنساني خدمي بأجور رمزية إلى مشاريع استثمارية تدير أرباحاً لأصحابها وتثقل كاهل أولياء الأمور، في ظل تدني الدخل وظاهرة غلاء المعيشة العالمية.

 

على الرغم من الدعم الذي يتلقاه السوريون في مصر على المستوى الحكومي والشعبي، نشأت مدارس خاصة للسوريين هدفها زيادة الاندماج والحفاظ على الخصوصية الثقافية والاجتماعية في آن معاً.

 

يشتكي سوريون في مصر، في الآونة الأخيرة، من عدم قدرتهم على دفع رسوم المدارس السورية الخاصة، التي باتت تضاهي رسوم المدراس الخاصة المصرية.

 

ومنذ قدوم اللاجئين السوريين إلى مصر أصدرت الحكومة المصرية بياناً بمعاملتهم كالمصري في التعليم، وفي كل سنة يتم تجديد البيان من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالإضافة إلى وزارة التعليم العالي.

 

كما قدمت مصر حكومة وشعباً تشجيعاً للسوريين لمساعدتهم بالاندماج عبر تسهيلات قدمتها الحكومة المصرية للوافدين وعائلاتهم في التعليم والصحة.

 

ويبلغ عدد السوريين في مصر حالياً، نحو مليون ونصف المليون سوري بين مهاجرين وملتمسي لجوء، بحسب الحكومة المصرية والمنظمة الدولية للهجرة.

 

يتوزع السوريون في المحافظات المصرية كافة، ولكن تبقى الجيزة المقصد الأول والأهم للعائلات السورية تليها القاهرة ثم باقي المحافظات بحسب المفوضية العليا للاجئين.

 

في حين، يبلغ عدد الطلاب السوريين المقيدين في المدارس المصرية 65 ألفاً، بحسب الحكومة المصرية، ولكن هناك الكثير منهم لم يستطع التأقلم مع الثقافة واللهجة الجديدة في المدارس الحكومية.

 

المدارس السورية في مصر

مع ازدياد أعداد السوريين وفي بداية عام 2013 انطلقت مراكز تقوية سورية في المدن التي تضم أكبر تجمعات للسوريين، مثل الجيزة والقاهرة.

 

كانت فكرة هذه المراكز مبنية على مساعدة الطلاب غير القادرين على الانصهار بالمجتمع المصري وفهم اللهجة المصرية، على التأقلم وممارسة حقهم الطبيعي بالتعلم.

 

ومع مرور الوقت تحولت هذه المراكز إلى مدارس لكافة المراحل التعليمية، تقوم بتدريس المناهج المصرية، ولكن بلهجة سورية وطريقة تدريس معتادة لدى الطلبة، كما أنها توفر وقتا قصيرا للطلاب من أجل تعريفهم على وطنهم الأم وعاداتهم وتقاليدهم السورية لاستمرار الصلة بينهم وبين وطنهم.

 

يبلغ عدد المدارس المعروفة 15 مدرسة سورية في مدينة السادس من أكتوبر وحدها، كما تنتشر العديد من المدارس في أحياء القاهرة مثل الشروق والعاشر من رمضان والعبور ومدينتي وحلوان والتجمع الخامس.

 

كما تستقبل بعض المدارس السورية الطلاب الفلسطينيين واليمنين والعراقيين أيضاً، ويتم اختيار كادر تدريس سوري بالإضافة إلى العاملين الإداريين والمساعدين

مصر الطقس من أخر الأسبوع